فصل: يريد بر والده بالمال وهو محتاج لكن دخله لا يفي بحاجة أولاده:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.تقبيل ركبة الوالد:

الفتوى رقم (18249)
س: في مدينتنا وفي المدن الإسلامية انتشرت هذه الحالة، وهي: عندما تكمل صلاة الجمعة تجد الكبير والصغير يقبل أباه في الركبة حق الرجل فما الحكم في هذا؟
ج: الواجب على الأبناء أن يبروا آباءهم ويحسنوا إليهم، وأما اتخاذ تقبيل الأبناء لركب آبائهم شعارا بعد صلاة الجمعة فلا أصل لذلك فلا يجوز. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.يريد بر والده بالمال وهو محتاج لكن دخله لا يفي بحاجة أولاده:

الفتوى رقم (18554)
س: إنني موظف حكومي بشرطة منطقة مكة المكرمة، ولي راتب قدره أربعة آلاف وخمسمائة وثمانون ريالا شهريا، يخصم منه 9% تقاعد، وفيه إيجار بيت قدره ثلاثمائة وعشرة أريلة (310) بإسكان قوى الأمن بجدة شهريا، وعلي دين مبلغ وقدره اثنان وخمسون ألف ريال (52000) ولدي أسرة مكونة من ثلاث بنات وثلاثة أطفال وأنا والزوجة، المجموع ثمانية أفراد، ولي- يا سماحة الوالد العزيز- أب والد شيخ كبير متزوج، وأريد أن أبر به، ولكن إمكانياتي المادية صعبة جدا لذا آمل من الله ثم من سماحتكم تحديد استحقاقه الشرعي من راتبي المذكور أعلاه؟ لكي التزم به شهريا، ولا أتصرف به فيما يخصني من دين وغيره، حيث إنني أخاف أن يلحق بي ذنب، وأنا فعلا مقصر بحقه، ولكن نسأل الله أن يتوب علينا، إنه هو التواب الرحيم.
ج: نوصيك بتقوى الله تعالى ومن أعظم أسبابها البر بوالدك المذكور، والإحسان إليه، ومعاملته بالرفق، وسد حاجته حسب الطاقة، وملاطفته ببيان حالك وإذا حسنت نيتك سدد الله خطاك وأعظم أجرك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.يسكن مع والدته لحاجتها إليه ويرغب الزواج وشرط عليه والده ألا يسكن والدته معه:

السؤال الأول من الفتوى رقم (18438) س1: أنا مستقل عن والدي وأعيش مع والدتي، فأخبرت أبي بأنني أرغب الزواج، فقال لي والدي إنه مستعد أن يقوم بكل تكاليف زواجي، ومستعد أن يبني لي بيتا عنده، ولكن بشرط أن أترك والدتي تذهب عند أهلها، وأنا فقير لا أستطيع الزواج، فما الحكم في ذلك القول، وما هو فعلي أنا؟
ج 1: لا تقبل هذا الشرط الذي اشترط عليك والدك، وهو طرد أمك من بيتك لأجل أن يقوم بتزويجك؛ لأن هذا معصية وعقوق لوالدتك، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». (*)
وسيرزقك الله خيرا مما عند والدك إذا حافظت على بر والدتك؛ لقول الله سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} الآية [سورة الطلاق الآية 2-3] وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.لعن الوالدين:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (19350)
س2: ما الحكم في المرأة التي تلعن والديها ووالدي أولادها؟
ج2: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن من الكبائر أن يلعن الرجل والديه. قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه» (*) فإذا كان هذا في المتسبب في لعن الناس لوالديه، فكيف بمن يلعن أبويه بنفسه؟ أو يلعن نفسه بنفسه كلعن هذه المرأة والدي أولادها؟ فإنه أولى بالإثم والذنب وسخط الله ولعنته، وحري به أن ترجع لعنته عليه، ويدل لذلك ما أخرجه الإمام مسلم في (صحيحه) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من لعن والديه، ولعن الله من غير منار الأرض» (*) وما روته أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها» (*) أخرجه أبو داود في (سننه).
فاللعن محرم ومن أكبر الكبائر، فالمسلم ليس بالسباب ولا اللعان ولا الفاحش البذيء، ويدل لذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» (*) أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. ولما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا، كان يقول لأحدنا عند المعتبة: «ما له ترب جبينه» (*) أخرجه البخاري في (صحيحه). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.والده يمنعه من التبكير للمسجد:

الفتوى رقم (19007)
س: أنا شاب عمري 19 سنة، هداني الله إلى العلم النافع والعمل الصالح، ووفقني في تحصيله، لكن المؤمن لا يسلم من الابتلاء، فابتلاني المولى عز وجل بوالد يمنعني من التبكير إلى المسجد (لأنني أقصد الفوز بأجر الصف الأول) ويمنعنا من الذهاب إلى المسجد لحفظ القرآن الكريم بأحكامه الصحيحة، إضافة إلى أنه أدخل إلى المنزل بما يسمى المقعادات الهوائية، بل والله (صحون الفسق والكفر والعصيان) فأحاول اجتناب الاجتماع مع العائلة أثناء بث برامج الكفار الفسقة.
وسؤالي: هل طاعة الوالدين أولى من طاعة الله في هذه الحالة؛ لقوله تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [سورة لقمان الآية 15] أم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟
ج: إذا كان والدك يمنعك من الاختلاط ببعض الاجتماعات التي يخشى عليك منها فهو محق في ذلك، ويجب عليك طاعته في تجنبها، وإن كان يمنعك من صلاة الجماعة في المسجد بعد الأذان فلا تطعه في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأما مسألة الدش الذي في البيت فعليك بمناصحة الوالد في إزالته وبيان ما فيه من الأضرار، فإن حصل المقصود فالحمد لله، وإلا فاجتنب النظر فيما يبثه واعتزل الجلوس لذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
عضو: بكر أبو زيد